top of page
سياق

مقدمة العدد

هيئة التحرير


هو أحمدُ عَودُ سياق!


تأتي نشرة سياق في موسمها الثاني بعددها الثالث عشر طارحة بين يدي القارئ "مراجعات في الأدب المقارن"؛ لتقدّم فيه كشفًا لأهم جوانب حال الأدب المقارن اليوم، مستبصرةً عن طريق ذلك لإشكاليات هذا العِلم وجسوره الممتدة دومًا بين ضفتين أو أكثر. ولأنّ الحالة العالمية الثقافية الراهنة هي حالة جاذبة لفكرة المقارنة، خاصة مع الانفتاح العالمي المتبادل بين الشعوب عبر التواصل التقني، والسيولة المعرفية، والموجات الثقافية المتحركة، والسرديات المتغيرة، يأتي الدرس المقارن نتاجًا طبعيًا لكل هذا وغيره. ومن هنا، تقارب سياق مصطلح المقارنة، وتفتح أمام سمع وعقل المتلقي العمق الذي يحمله هذا المصطلح وإشكالياته الخصيبة،كما تتماسّ مع تجربة ترجمة العمل الإبداعي وأبعاد هذه التجربة التي تقارب عالمين مختلفين: عالم الإبداع التخيلي وعالم الترجمة العلمي التطبيقي، ومن تلاقح هذين العالمين تنبت زهرة الترجمة الأدبية، وتتداخل سياق -كما عوّدت قارئها- مع مختلف مناطق الفن والأدب وتخومهما المتشعبة، فتطرح حديثًا نقديًا شائقًا شائكًا عن السينما الإيرانية، وفيه يكون التقديم لأحد مُخرَجات برنامج "ناقد" الذي أقامته جمعية الأدب المقارن الصيف المنصرم، وفي صيف "ناقد" لم نضيّع اللبن. ومن السينما والمقارنة إلى الفن التشكيلي والأدب المقارن، وتلك العلاقة الشاعرية بين الفرشاة واللغة في حديث بعيد المهوى، مستفزّ لتساؤلات كثيرة حول الفنون والأدب. وسياق مهتمة بما يتعالق مع الأدب المقارن من رؤى مستقبلية بحثية وعلمية بين أروقة الجامعات السعودية، وهو ما تجدون تفاصيله في هذا العدد ضمن مقال من مقالاته المتنوعة. وحتى يكون العودُ أحمد، أبقت سياق على أبوابها التي ترفد فيها القارئ بأهم المتابعات والأخبار والمطبوعات المتقاطعة مع الأدب المقارن والنقد والفن والثقافة، وتحرصُ على تقديم أفضل مراجعة ممكنة لكتاب يتصل بموضوع العدد، لكنها رأت في العروج إلى سماوات الأقلام الشابة كثيرًا من مدارج الفتح، وسلالم المعارف، فكان "سلالم" الباب الجديد بين أبواب سياق والمخصّص لأقلام الكاتبات والكتّاب الشباب، وأول درجاته مقال مقارن بين فيلم سينمائي ومسلسل، وبه لُمحٌ نرجو أن يجد فيها القارئ ما ينير آفاقه. لقد قلنا لكم إنّه أحمد، هو عَوْد سياق، فمرحبًا بكم معنا من جديد. 





Comments


bottom of page