من أروقة النقد:
اليوم العالمي للغة العربية
ضمن الاحتفاء بيوم اللغة العربية العالمي الموافق ١٨ ديسمبر، شارك مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في احتفالية الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، مستعرضًا أهم ما قدمته المملكة العربية السعودية من جهود مبذولة في خدمة اللغة العربية عالميًا، وهو ما يصب في دعم الدراسات المختلفة التي منها الدراسات الثقافية، واللغوية، والأدبية المقارنة.
جدة تقرأ
تشهد مدينة جدة هذه الأيام انطلاق النسخة الثالثة من معرض جدة للكتاب 2024م تحت شعار: "جدة تقرأ"، ويقدم المعرض المستمر حتى 21 ديسمبر، أكثر من 1000 دار نشر، و450 جناحًا من 22 دولة. كما ويقدم المعرض أكثر من 100 فعالية ثقافية متنوعة يقدمها 170 مختصًا من أدباء ومفكرين بارزين، مثل: الندوات الثقافية، والجلسات الحوارية، وورش العمل، والأمسيات الشعرية.
جائزة سرد الذهب
انعقدت الدورة الثانية من جائزة "سرد الذهب" الإماراتية في نوفمبر الماضي في حفل نظَّمه مركز أبوظبي للغة العربية؛ لتكريم روّاد السرد الشعبي والمتميزين في السرد القصصي والبصري. وفاز الروائي العراقي ياس الفهداوي بالمركز الأول في القصة القصيرة للأعمال السردية غير المنشورة، والروائي السوداني عبد الرحمن عباس بالمركز الأول في القصة القصيرة للأعمال السردية المنشورة، والبحرينية د. ضياء الكعبي بالمركز الأول في السرود الشعبية، والراوي الإماراتي عبيد بن صندل بالمركز الأول عن فرع الرواة، والباحث الأمريكي روي كاساغراندا بالمركز الأول في فرع السردية الإماراتية.
الشعر وسؤال الهوية.. المؤتمر الأدبي المصري يواصل جلساته البحثية
أُقيم المؤتمر الأدبي الرابع والعشرين في 15 ديسمبر 2024م في القاهرة، تحت عنوان: "الشعر والهوية"، وقُدمت الجلسة البحثية الأولى، بعنوان: "الشعر وسؤال الهوية"، وناقشت العلاقة بين النقد العربي المعاصر والنقد الأوروبي، مع التركيز على الوضعية التاريخية التي جعلت النقد العربي في حالة تفاعل دائم مع الغرب، والغموض في الشعر العربي الحر كظاهرة جمالية نسبية ترتبط بالتلقي والتأويل. وكانت الجلسة الثانية بعنوان: "تمثلات الهوية في الخطاب الشعري الفصيح"، وتناولت نماذج شعرية متنوعة تعكس التداخل بين الانتماء والاغتراب. أما الجلسة الثالثة فكانت بعنوان: "تمثلات الهوية في الشعر العامي"، وتناولت إشكالية وجدلية الأدب العامي.
الملتقى الأول للأدب الساخر
سينطلق في منطقة الباحة، برعاية النادي الأدبي، الملتقى الأول للأدب الساخر، من 22 حتى 24 ديسمبر 2024م. وستتناول الجلسات أهم موضوعات الأدب الساخر، مثل: المفهوم، والدلالات، والمصادر، والاتجاهات الموضوعية والخصائص الفنية له في المملكة، ومستويات التأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محليًا ونظيراتها العربية، وحضور الأدب الساخر في الصحافة المحلية قديمًا وحديثًا، وأثر القوالب التقنية الحديثة ومواقع التواصل في نشوء أشكال جديدة من الأدب الساخر محليًا، إضافة إلى سيميائية الصورة الصامتة في الكاريكاتير الساخر محليًا. وقد رُشّح 27 بحثًا وورقة عمل، بعد تلقي أكثر من 70 موضوعًا للمشاركة في الملتقى. وطُبعت أربعة كتب خصيصًا للملتقى وهي: "معجم الأدباء السعوديين" لعبدالله الحيدري وماهر الرحيلي، و"سامحونا" لخديجة السيد، و"السخرية في أدب علي العمير" لمرعي الوادعي، و"السخرية في روايات غازي القصيبي" لأسماء محمد صالح.
مؤتمر تشارلستون للمكتبات
أُقيم مؤتمر تشارلستون السنوي في 12 حتى 15 نوفمبر 2024م في ولاية كارولينا الجنوبية بحضور نحو 2000 شخص من 33 دولة، وبتقديم 495 متحدثًا منهم 75 من خارج الولايات المتحدة. ويُعرف المؤتمر بأنه التجمع البارز لأمناء المكتبات وعلماء المعلومات والناشرين الأكاديميين والمنظمات المتخصصة بنشر الأعمال الأدبية والبيانات؛ حيث يُقام سنويًا من عام 1980م؛ لمساعدة القراء على إيجاد الكُتب لقراءتها، ولمساعدة المؤلفين على إيجاد القراء الذين يحتاجون للوصول إليهم. وقد يُقام المؤتمر القادم في تايلندا، وسيكون في 3-5 نوفمبر 2025م.
من المطبعة:
نظرية الاستعارة التصورية الموسعة
زلتان كوفتشيش
ترجمة: عبد المجيد جحفة
دار الكتاب الجديد المتحدة, 2024
332 صفحة
يطرح الكتاب تقنية الاستعارة الأدبية، ويحاول أن يخرج بها عن ما هو شائع ومعياري ليحلل معناها من الداخل. ويركز على نظرية الاستعارة التصوريَّة في سياق نظرية اللسانيات المعرفية المعاصرة، ويناقش اتجاهات دراسة الاستعارة بشكل عام، ونقد نظرية الاستعارة التصورية بشكل خاص. ويقترح المؤلف أفكارًا لتوسيع نظرية الاستعارة التصوريَّة، ويتناول قضايا نقدية لغوية، مثل: وجود اللغة الحرفية، وقدرة الاستعارات التصورية بأن تكون تصوريَّةً وسياقية في الآن نفسه، ومقطوعة عن السياق وموصولة به أيضاً. ولهذا يُعدّ الكتاب مرجعًا للباحثين في الدراسات الأدبية بشكل عام وليس فقط في حقل الاستعارات.
فلسفة الجمال ونظريات الفن: نحو إستتيقا معاصرة
عبد العلي معزوز
منتدى المعارف, 2023
234 صفحة
يناقش الكتاب فلسفة الجمال ونظريّات الفنّ، فيركز القسم الأول على الفلسفة الجمالية لرصد تشكّلات التأملات الجمالية الإغريقية حتى يصل إلى الإستتيقيا المؤسسة من إيمانويل كانط. ويشير إلى أزمة الجماليات المعاصرة، وتغير مفهومها ونشاطها الفكري. وركز المؤلف على الخطابات الفلسفية الجماليّة، واستعرض زواياها ونظرياتها واتّجاهاتها من مثالية متعالية نقديّة، ورومانتيكية، ومثالية مطلقة وتراجيدية. ثم تتبع حال النظريات الإستتيقية المعاصرة قبل أن يقدم في القسم الثاني نظريّات الفنّ، ويركز على مفهوم العمل الفنّي وتحولاته، ومواده وموضوعاته وأشكاله وأدواته. ويشير إلى ظهور ثورات فنيّة في البنية الحديثة للفن، وأهمية الانعطافات في الفنّ المعاصر، مثل: عبقرية الفنان، وآليّات الإنتاج، وطرائق الاستنساخ التقني. وفي النهاية يتساءل عن مصير الفن في العالم المعاصر.
كتابة الرائحة في نماذج من الرواية العربية
رضا الأبيض
زينب للنشر والتوزيع, 2021
294 صفحة
يقدم الكتاب دراسة للرائحة في الأدب العربي، وهو موضوع قلّت مناقشته في الكتابة النقديّة العربيّة الحديثة رغم أهمية الرائحة في التراث الإسلامي والصوفي، ويركز المؤلف على العلاقة بين الشمّ والخيال، ويربطها بمداخل دقيقة فيسيولوجية وفلسفية ودينية، إضافة إلى السيميولوجية والمعجمية والأدبية. يعتمد الموضوع الرئيس للكتاب على أنّ الرائحة مكوّن أدبي مهم في النصّ الروائي العربي المعاصر، ثم يناقش أهميتها ورمزيتها ومعانيها في العديد من النصوص الحديثة، مثل: رواية "روائح المدينة" لحسين الواد، و"تلك الرائحة" لصنع الله إبراهيم، و"رائحة الجنّة" لشعيب حليفي، و"رائحة الصّابون" لإلياس خوري، و"رائحة الأنثى" لأمين الزّاوي، و"روائح ماري كلير" للحبيب السّامي، و"زرايب العبيد" لنجوى بن شتوان، و"رائحة الكافور" لميسلون فاخر، و"فخاخ الرائحة" ليوسف المحيميد، و"رائحة القرفة" لسمر يزبك. ويشير المؤلف إلى أن الرائحة هي لغة بحدّ ذاتها كالنظر والحركة والصمت، ويصف الشمّ بأنه برنامج سرديّ والرائحة استعارة روائيّة، بمعنى أنّها تتيح في الاستخدام الروائي عند بعض الروائيين منظورًا خاصًا يختلف عن غيره كالمنظور المرئي: السينمائي أو غيره.
What's That Smell?: A Philosophy of the Olfactory
ما هذه الرائحة؟ فلسفة حاسة الشم
Simon Hajdini
The MIT Press, 2024
216 pages
يناقش الكتاب تفاعل حاسة الشم البشرية مع الفلسفة والتحليل النفسي والاقتصاد السياسي، بمحاولة من المؤلف لإثراء فهمنا لطبيعة الحياة واللغة والاقتصاد. فيبدأ بالتساؤل عن عدم وجود لغة لوصف الروائح، في اللغات الغربية الأوروبية على الأقل، ويشير إلى عدم قدرة جولييت في مسرحية شكسبير لتسمية ووصف رائحة الوردة سوى بكلمة بسيطة وهي بأنها "حلوة"! ولذلك يحاول المؤلف، من خلال قراءات جديدة للنصوص الفلسفية التقليدية والحديثة، بأن يضع الرائحة في قلب نقد فلسفي للمفهوم التقليدي القديم والمحصور لمعناها. ومن خلال التطرق لبعض القضايا الفلسفية الأساسية، ومجموعة من التحليلات النقدية لنصوص أدبية وسينمائية، والاستعانة ببعض البحوث العلمية في مجال الشم في سياق العلوم الإنسانية، يضع المؤلف مشكلات حاسة الشم في نقطة بداية الحياة الثقافية. ويؤكد بأنه من خلال اتباع أكثر الحواس رثاءً وتجاهلًا في الفلسفية الغربية، نستطيع أن نفهم بشكل أفضل القضايا الفلسفية والنفسية والسياسية المركزية المتعلقة بالحقيقة، والجنس، والاستغلال.
The Smells and Senses of Antiquity in the Modern Imagination
روائح وحواس العصور القديمة في الخيال المعاصر
Adeline Grand-Clément and Charlotte Ribeyrol
Bloomsbury Academic, 2021
265 pages
يتناول هذا الكتاب دور حاسة الشم، الذي لم يُناقش بشكل كافٍ كما هو الحال بالحواس الأخرى، في الرفض المعاصر وإعادة التقييم والمثالية للعصور القديمة. ويتطرق الكتاب إلى تجاهل حاسة الشم على وجه الخصوص في الدراسات النقدية والفلسفية الكلاسيكية التي ربما تعود لطبيعة الرائحة الزائلة، مما يجعل من الصعب فهم هذه الحاسة في تجسيداتها الماضية. لكنه يركز على ارتباط الروائح بشخصية معينة أو مجموعة اجتماعية وقدرتها على نقل صورًا غنية التي بدورها تنطوي على قيم محددة فمثلًا: العطور والروائح الكريهة تعكس وتشكل الطرق التي يفكر بها المجتمع أو يتصرف بها. ثم يشير إلى أن الروائح تساعد على التمييز بين الذكور والإناث والمواطنين والغرباء، وتلعب دورًا مهمًا أثناء الطقوس المحلية لأي حضارة. ويركز الكتاب على تمثيل الروائح القديمة -المغرية والمثيرة للاشمئزاز- في الفنون البصرية والأدائية من أواخر القرن الثامن عشر وحتى القرن الحادي والعشرين. ويستعرض بعض النصوص الفردية في الرسم والنحت والأدب والسينما، كما ويتناول بعض الأعمال المسرحية والمعارض المتحفية والإعلانات والمسلسلات التلفزيونية وإعادة تمثيل الأحداث التاريخية والروايات المصورة، التي لعبت جميعها دورًا في إعادة تشكيل تصورات وتجارب الجماهير الحديثة للأشياء القديمة.
Olfactory Art and the Political in an Age of Resistance
الفن الشمّي والسياسة في عصر المقاومة
Gwenn-Aël Lynn and Debra Riley Parr
Routledge, 2021
248 pages
نُشر هذا الكتاب من ضمن مشروع روتليدج في الفن والدراسات البصرية. ويركز على أن الأعمال الفنية الشمية لها قيمة سياسية من خلال وضعها بشكل مباشر في اللحظة المعاصرة لأشكال مختلفة من المقاومة السياسية. ويقدم كل فصل مجموعة من الأبحاث والممارسات الفنية الحديثة لمجموعة من الفنانين والكتاب من الولايات المتحدة، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وسويسرا، وتايلاند، والسويد، وهولندا. ويجمع الكتاب بين التفكير الجديد حول إمكانات الفن الشمي في نقد وإنتاج أنماط من المشاركة تتحدى الحقائق الهيمنية القوية في القرن الحادي والعشرين، وخاصة هيمنة الرؤية والبصر على عكس الوسائط الحسية الأخرى. ولذلك يُعدّ الكتاب مهمًا للباحثين في الفن المعاصر، وتاريخ الفن والثقافة البصرية، ودراسات الشم، ودراسات الأداء.
Comments