سارة الراجحي، سارت للفنون
تستدعي الفنّانة فاطمة النمر في فنّها التاريخ والثقافة والهوية، وتصوّب نظرها عادة تجاه المرأة وما تشتبك به من حولها، عبر وجهها هيَ الذي يحتل موقعًا شديد التمركز والحضور. فرغم أن البورتريه الذاتي عادة ما يكون منفذًا تعبيريًّا خاصًا بالفنان نفسه وذو مغزى يتعلق به هو، كالتقاط ذاته المتغيرة عبر الزمن، إلا أن الفنانة فاطمة النمر تستعير وجهها كرمز يعبّر عن حالات النساء الأخريات، وهي في هذا ترى أنها تتجرّد من ذاتها وتتجسّد في حكايات غيرها، لتعبّر عنهنّ عبر فنّها، وتلفت الأنظار إلى قضاياهن وأحوالهن بدلالاتٍ مختلفة، كأن تكون مغطاة العينين، أو مغطاة الفم، ومحاطة بهالاتٍ من الألوان...
ولعلّ التقنية التي اعتمدتها الفنانة هي الأبرز في مشهدها الفنّي الخاص، فقد ساهمت في توليفاتٍ تظافرت فيها القيمة الجماليّة والتعبيريّة، وشحنت أعمال الفنانة بإمكانيات وتخلّقات جديدة. هذه التقنية عبارة عن الكولاج وحضور سجادّ الحرير المعالج، الذي ترسم عليه بالإكليريك والأحبار وتغطيه بمواد الحماية، والمحصّلة اندماج الصورة بالنقوش والزخارف والأشكال الهندسية، وكأنها كيانٌ واحد منذ البداية.
ولدتُ فاطمة النمر في المنطقة الشرقية، وبَدأت نشاطها الفني في عام 1999، ومنذ ذلك الحين وهي تقدم أعمالًا فنية تعكس رؤيتها الخاصة. للفنانة خمسة معارض شخصية، وقد شاركت في العديد من المهرجانات والمعارض الفنية محليًّا ودوليًّا، كما نالت عدة جوائز.
هيئة التحرير
رئيس التحرير
د. إبراهيم الفريح
مديرة التحرير
أ. سمر المزيد
أعضاء هيئة التحرير
د. إبراهيم المرحبي | د. رانية العرضاوي | د. سماهر الضامن | أ. علي المجنوني
الهيئة الاستشارية
أ. د. سعد البازعي | د. هيفاء الفيصل | د. حاتم الزهراني | د. أحمد العطوي
تصميم ودعم تقني
أ. إبراهيم الثاني
للتواصل والمساهمة في النشرة
syaq@scl.sa
Comments